رسالة من مقبرة الأحياء

رسالة من مقبرة الأحياء
في ليلة داجية سوداء... يلف المكان ظلمة معتمة ... الجو البارد ينتشر في أرجاء الغرفة .. ووحدي هنا أقبع خلف أسوار الذكريات ..مع وجود من يحيطون بي بأجسادهم إلا أني وحدية مع قلبي الملتاع برحيلك...
فجرها أمامي ..رمى سهامه لتخترق جسدي.. ورحل ...
صبراً قلبي فهناك الكثير من الجراح ...
مدخل : سأظل أحبك وإن طال انتظاري فإن لم تكن قدري فقد كنت اختياري..
***
سأحكي أولاً عن قصة عشقي الأبدي هي قصيرة بعمر الأيام كبيرة في قلبي وقعها..
أحببت آدم الذي كان في نظري وما فتىء ثاني رجل يستحق أن أمنحه قلبي وأهديه حياتي بعد والدي... عشت معه ما يكفي ليأخذ قلبي ويتربع في سويداءه وعقد الود بين قلبي وقلبه عقداً لا يحل إلا بريب المنون (كان ظني ذلك)
كنت لا أرى لذة العيش إلا بجواره ولا أرى نور السعادة إلا في فجر ابتسامته ولا أؤثر على ساعة أقضيها معه جميع لذات العي ومسرات الحياة... أشتاق له ولا أستطيع العيش دونك ...والآن أضحى كل هذا في الامس والماضي ...أصبحت أرى الحياة مظلمة سوداء لا يضيؤها سوى معانقة عيني لبعض حديثك معي ... أتذكر يا قلبي صفحة حياتي عندما بعثتها لك ؟!؟! لم أنساها أبداً وسأظل أحتفظ بها مدى الحياة...
فاصلة: أحبب من شئت فإنك مفارقه ..
***
اليوم فارقته : فارقت جنتك يا آدمي وخرجت منها شريدة كطائرٍ مُلتاعٍ يبحث عن مأوى يضمه وكأنما نُزع من أحضان أمه..لم أجد أحداً يلملم حطام قلبي ويشعر به سوى خادمة دعتني للجلوس بجوارها تحكي لي قصة عذابها التي عاشتها مثلي ... تراني اليوم يا عزيزي أرسم البسمة على شفتي لإخفي دموع عيناي واخفي معها ايضاً قسوة قرارك...
يا أيها المنخدع بإبتسامتي كم أخبء خلفها الكثير من الألم ...
***
الآن تعبت وريقاتي من تحمل الكثير من الدموع المنهمره..آدم ..أريد أن أهمس لك ..إذا لم نجتمع في الدنيا فهناك دار آخرى نجتمع فيها وسأصرخ للعالم : ضمو قبري إلى قبره فإن لم تجمعني بك ظاهر الأرض ففي باطنها يجتمع جسدانا ..لتسمو أرواحنا للجنه فهناك الملتقى..
بشروه اني رحلت فليرعى قلبي معه
ودعتك قلبي فرعاه
*
*
*
مخرج : اتمنى لو ارتمي في حضنك ..ابكي على صدرك ما شاء الإله لي ..لابث لك .. لإخبرك .. كم أنا أحبك حتى بعد الفراق..
\
تقبلو تحيتي
/